Date
04-04-2006
عيد الزهور
لمحة تاريخية
لقد كان عيد الزهور، الذي تخيّله وصممّه الشيخ موريس الجميّل وميشال توما عام 1934، يهدف إلى خلق مناسبة فنية وثقافية وسياحية تميّز بكفيا عن باقي القرى.
كان العيد يُقام في الأسبوع الأول من شهر أيلول من كل سنة برعاية رئيس الجمهورية ووزير السياحة، وقد اكتسب سريعًا نجاحًا باهرًا، وتخطى حدود القرية ليصبح تجمّعًا وطنيًا سنويًا يستقبل الآلاف من الزوّار من مختلف أرجاء العالم.
1953: نجاح تخطى الحدود
شهدت سنة 1953 تحوّلا كبيرًا في تاريخ عيد الزهور الذي كان عنوانه حينئذ "ألقاب النبلاء"، إذ رُفع العيد إلى مستوى عالمي: فقد زينت إحدى المركبات بخمسمئة ألف زهرة على شكل ماركيزة في ثوب زفافها وفازت بالجائزة الأولى ووضعت على غلاف مجلة متداولة جدًا في مدينة نيس الفرنسية. وكان هذا الإنجاز جديرًا بدعم دائم من وزارة السياحة التي رصدت على سبيل المثال مبلغ عشرين ألف ليرة لبنانية لعيد الزهور عام 1972. وكان آخر عيد زهور قد أقيم سنة 1974، إذ توقّف بعدها بسبب نشوب الحرب اللبنانية.
برنامج عيد الزهور
تضمّن البرنامج في البداية سلسلة من النشاطات كانت تمتد طوال أسبوع كامل لتنتهي نهار الأحد بموكب سيّار لمركبات مزيّنة بالأزهار تبعًا لبرنامج زمني معيّن:
من الاثنين إلى الأربعاء:
معرض للزهور ومختلف أنواع الفاكهة: كان هذا المعرض يجمع المزارعين وباعة الورود من القرى المجاورة، وبخاصة من بيت شباب وبسكنتا. وكانت نشاطات أخرى تقام كذلك بالتزامن مع هذا المعرض، ومنها: سباق من الدلب إلى ساحة بكفيا، ومباريات رياضيّة في ملاعب مختلفة، وسباق للدراجات الهوائية على طريق يعبر القرية، إضافة إلى سباق الحمير في الساحة.
من الخميس إلى السبت:
احتفال في حديقة البلدية: وقد اعتبر هذا الاحتفال نقطة التقاء لجميع الأشخاص الذين أتوا للمشاركة في الألعاب المختلفة أو لحضورها، وذلك من أية فئة عمرية كانوا.
ليلة نهار السبت:
كانت سهرة راقصة تقام ليلة السبت يليها انتخاب ثلاثة ملكات: ملكة جمال عيد الزهور، ملكة جمال الرياضة وملكة جمال الفاكهة.
الأحد:
كان الموكب السيّار للعربات المزيّنة يبدأ في تمام الساعة الثالثة عصرًا، فتمر العربات المزيّنة (التي كان عددها يتراوح بين 12 و20 عربة بحسب السنوات) على وقع أنغام فرقة موسيقية من مدخل البلدة حتى منطقة الدلب، وذلك على مرأى وتصفيق المتفرجين المبهورين. وحدها المحلات المحجوزة كانت تدفع المال.
التحضيرات
على صعيد اللجنة المنظمة
لقد أسندت هذه المهمة إلى لجنة تجمع شخصيات عدة من البلدة، علما أن هذه المهمة كانت تتطلب عملا بدوام كامل، كان يدوم طوال أشهر عدّة بسبب تعدد المهام والمشاريع التي كان لا بد من القيام بها على نحو متزامن. أما المهمات الرئيسة لهذه اللجنة فكانت كما يلي:
اختيار الموضوع السنوي الذي ستُزيّن العربات المشاركة بموجبه، وعلى سبيل المثال: غزو الفضاء، الأبراج، أساطير لافونتين، قصص الأخوين غريم، أشهر عشاق القرن،...
تجنيد فريق مؤلف من 500 متطوع (من الشبان والشابات) لمساعدة المنظمين خلال الاحتفالات.
تنظيم المنتديات وتأمين الأماكن للرسميين وفعاليات المنطقة.
اتخاذ القرارات المرتبطة بالجوائز التي ستقدم لأجمل ثلاث عربات مزينة بالزهور: 900 ليرة لبنانية توزّع على النحو التالي: 500 ل.ل. للمرتبة الأولى، 300 ل. ل. للمرتبة الثانية و100 ل.ل. للمرتبة الثالثة.
اختيار أكثر من 3 ملايين زهرة وطلبها للمناسبة (القرنفل، الأقحوان، الأضالية).






